أفتتحت عصر يوم أمس المرحلة الثانية (مرحلة الأياب) من الدوري الممتاز العراقي بلقاء ساخن وكبير جمع قطبي الكرة العراقية ناديي الزوراء والقوة الجوية.
وقد استضاف ملعب الزوراء لقاء الكلاسيكو هذا وبحضور اكثر من خمسة عشر ألف متفرج وبتحكيم الحكم الدولي صباح عبد [size=12]يساعده لؤي صبحي وجليل صيفي والحكم الرابع عمار فاضل . وأنتهى اللقاء بفوز الضيوف؛نادي القوة الجوية؛ وبثلاثية نظيفة جاءت جميع الأهداف في آخر عشر دقائق من الشوط الأول سجلها كل من المتألق أحمد اياد في الدقيقة 35 والنجم الشاب الواعد والصاعد بقوة أمجد راضي في آخر دقيقتين من هذا الشوط.[/size]
دخل القوة الجوية اللقاء وهو بطل المرحلة الاولى من الدوري ومتصدر مجموعته الأولى ب 42 نقطة. بينما دخل الزوراء المباراة وهو يحتل المركز الثامن و ب 26 نقطة في موسم هو واحد من أسوأ المواسم التي تمر بها الكرة الزورائية والتي يطلق عليها (مدرسة الكرة العراقية) لما قدمته من نجوم دوليين كبار خلال الأربعين سنة الماضية كان لهم تأثير أيجابي كبير على الكرة العراقية وعلى جميع الأصعدة وساهموا مساهمة فعالة في رفع أسم الكرة العراقية أقليمياً وقارياً ودولياً. فمَن من متابعي الكرة العراقية لا يعرف النجوم الزورائيين الكبار كأحمد راضي وفلاح حسن وعدنان درجال وثامر يوسف وعلي كاظم وكريم صدام وعادل خضير وغيرهم كثيرين طالما شهدت الملاعب صولاتهم وجولاتهم.
أما الآن فان وضع الزوراء (مدرسة الكرة العراقية) لا يسر عدو ولا صديق بسبب المشاكل الأدارية الكبيرة التي تعصف بالفريق والتي ادت الى هجرة اغلب نجوم الفريق صوب الأندية الأخرى التي تشهد استقرارأً ادارياً. يضاف لذلك انسحاب الفريق من خوضه مبارتين ضمن مباريات الدوري لهذا الموسم بسبب موقف ادارة الفريق من أتحاد الكرة العراقي. كل هذه المشاكل ساهمت في ان يكون وجه نادي الزوراء هذا الموسم باهتاً ولا يتناسب مع أسم وعراقية هذا النادي الكبير.
وبالعودة للمباراة فقد دخل الجويون بتشكيلة ضمت كل من نور صبري في حراسة المرمى وللدفاع لعب جاسم غلام وعلي عبد الجبار وعلي خضير ومؤيد خالد, اما في الوسط فقد لعب كل من هيثم كاظم طاهر و أحمد أياد ويياسر عبد المحسن ومثنى خالد, وفي المقدمة لعب كل من المخضرم رزاق فرحان والهداف أمجد راضي.
أما الزوراء فقد مثله كل من محمد گاصد في حراسة المرمى, ولعب في الدفاع كل من حيدر عبد الامير ومحمد علي كريم [size=12]وحيدر عبد الرزاق واحمد جاسب اما في خط الوسط فقد لعب كل من قاسم زيدان وحسان تركي ومصطفى احمد اما في خط الهجوم فقد لعب هشام محمد وجابر شاكر.[/size]
سيطر الجويون على مجريات الشوط الاول وأخطروا مرمى الزوراء عدة مرات بمحاولات من قبل رزاق فرحان وأمجد راضي, في مقابل محاولات غير فاعلة من قبل لاعبي الزوراء وعدم قدرتهم على تجاوز خط دفاع الجوي الصلب. ومع تقادم دقائق هذا الشوط بدأت خطورة الجوية تزداد شيئاً فشيئاً بسبب تفوق لاعبي خط الوسط للجوية على منافسيهم والنشاط الواضح للجناحين ياسر عبد المحسن وأحمد أياد في اختراق صفوف الزوراء يميناً ويسارأً حتى حانت الدقيقة 35 حينما توغل ياسر عبد المحسن بالكرة من جهة اليمين ورفع الكرة الجانبية الى داخل منطقة العمليات, حيث اخفق الحارس الدولي محمد گاصد في التعامل معها ليستغل أحمد اياد الوضع ويرسل الكرة برأسه من وضع طائر الى المرمى الخالي محرزاً هدف التقدم الاول للصقور.
أندفع الزورائيون بعدها للهجوم دون ان يشكلوا خطورة حقيقية على المرمى الجوي. هذا الاندفاع ولد فراغات كبيرة في المنطقة الخلفية وزادها عدم انضباط لاعبي الخط الخلفي للزوراء لتشهد اخر دقيقتين من الشوط الأول هدفين بأقدام اللاعب الشاب والصاعد بقوة وهداف الدوري العراقي لحد الآن أمجمد راضي. ففي الدقيقة 43 ومن سوء في التغطية الدفاعية تصل كرة الحارس الجوي نور صبري خلف الدفاع المتقدم للزوراء الى أمجد راضي الذي يرسلها بكل أناقة من فوق محمد گاصد محرزاً الهدف الثاني لفريقه.
بعد هذا الهدف بدقيقتين ومن هجمة مضادة للجويين "يقشر" رزاق فرحان الكرة ومن لمسة واحدة الى المنطلق للأمام أمجد راضي الذي ينفرد بالحارس الزورائي ويلعب الكرة بكل أقتدار وثقة الى يساره محرزاً الهدف الثالث لفريقه والثامن عشر له ليؤكد صدارته لقائمة الهدافين.
أنتهى الشوط الأول بهذه النتيجة القاسية على الزوراء التي حاول جهازه الفني بقيادة الكابتنين عصام حمد وحيدر محمود من تدارك هذا الانهيار الدفاعي للفريق بأجراء بعض التغييرات وحث اللاعبين على الظهور بمستوى أفضل في الشوط الثاني الذي لم يشهد خطورة كبيرة من الفريقين, حيث اكتفى الجويون بالاهداف الثلاثة وخصوصاً بعد أن أخرج مدرب الفريق الكابتي صباح عبد الجليل كلأً من رزاق فرحان وأمجد راضي لتتلاشى مع هذه التغييرات الخطورة التي كانت قائمة في الشوط الأول, ولتمر دقائق هذا لشوط دون اي تغيير لنتيجة الشوط الاول ولتنتهي المباراة بثلاثية نظيفة للجويين رفعت رصيدهم الى 45 نقطة بينما تجمد رصيد الزوراء عند 26 نقطة وفي المركز الثامن.
وفي مباريات اخرى جرت عصر أمس ايضاً في نفس المجموعة الاولى ضمن الدور الأول لمرحلة الأياب من الدوري الممتاز العراقي, أستمر أربيل في ملاحقته للجوية في صدارة المجموعة حيث ابقى فارق النقطة الواحدة الذي يفصله عن المتصدر عندما حقق فوزاً مهماً خارج ملعبه على مستضيفه نادي زاخو وبهدف وحيد سجله ديار رحمن في الدقيقة 77 من المباراة. وفاز ايضأً كل من دهوك على بيرس 3-0 نتيجة عدم حضور الأخير, والكهرباء على كركوك 2-0 في أرض الاخير. بينما تعادل وبنتيجة 1-1 كل من صلاح الدين والهندية وأيضاً نادي المصافي ومصافي الجنوب. وبنتيجة 0 -0 تعادل كل من ديالى وسامراء وأيضأً الموصل والرمادي .
أما في المجموعة الثانية فقد فاز نادي الصناعة على نادي الاتصالات 3-0 جعلته يتقاسم صدارة المجموعة من نادي الطلبة وب 35 نقطة. فيما حقق نادي نفط ميسان فوزاً كبيراً على جاره نادي ميسان وبخماسية نظيفة سجل منها اللاعب محمد سالم أربعة أهداف. فيما تمكن السماوة من هزيمة مستضيفه الحسنين 2-1. وأنتهت بالتعادل 1-1 ضمن المجموعة الثانية مبارتا كل من الديوانية ونفط الجنوب وايضاً الكرخ والناصرية.
وتستكمل مباريات هذا الدور عصر السبت بأربعة لقاءات في المجموعة الثانية حيث يلتقي الميناء والطلبة على أرض الاول ويستضيف الحدود نادي الشرطة, ويلاعب نادي الكوفة جاره نادي النجف بينما يلاعب النفط ضيفه كربلاء. أما في المجموعة الأولى فهناك مباراة واحدة متبقية وستجمع ناديي بغداد والشرقاط على أرض الأول.
ونترككم مع صور من مباراة الكلاسيكو العراقي والتي زودنا بها مشكوراً الصحفي العراقي ماجد الماجد.